الجواب: النبي ﷺ أمر الجنب أن يتوضأ قبل النوم إذا فرغ من الجماع في الليل فالسنة له أن يتوضأ قبل أن ينام، ومعلوم أنه في ترتيب وضوئه يستنجي يبول بعد الجماع ويستنجي ثم يتوضأ وضوء الصلاة، ولا أعلم شيئاً فيه النص على البول وإنما هذا تابع إذا قام، إذا فرغ من جماعه شرع له أن يتوضأ، ومعلوم أن الذي يريد الوضوء لابد أن يغسل فرجه عما أصابه ويحصل البول حين يتبول ويستنجي ثم يتوضأ وضوء الصلاة، أما شيء منصوص عن البول خاصة فلا أعلم له أصلاً ولكن المشروع له أنه يستنجي يبول بعدما يفرغ من حاجته إذا ذهب للوضوء يبول ويستنجي ويغسل آثار ما أصابه من الأذى ثم يتوضأ وضوء الصلاة كما أخبرت عائشة رضي الله عنها: كان النبي ﷺ إذا فرغ يغسل فرجه ثم يتوضأ وضوء الصلاة ثم ينام ويغتسل في آخر الليل في الغالب عليه الصلاة والسلام، وربما اغتسل في أول الليل، لكن الغالب أنه يغسل فرجه ويتوضأ وضوء الصلاة ثم ينام، وقد أمر بهذا عليه الصلاة والسلام، سأله عمر فأمر عليه الصلاة والسلام الجنب أن يتوضأ ثم ينام. نعم.
الأحد ٢٠ / جمادى الآخرة / ١٤٤٦