الجواب: عليه التوبة إلى الله البدار بالتوبة والندم بأن يندم على ما حصل منه ويجزم على أنه لا يعود، يعزم عزمًا صادقًا أنه لا يعود ويكثر من الاستغفار والعمل الصالح؛ لأن الله يقول جل وعلا في كتابه الكريم: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الفرقان:68-70] ، ويقول جل وعلا: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] فكل ذنب من كفر أو غيره علاجه التوبة، وإذا كان في حد شرعي كالزنا ونحوه فبعلاجه الحدود الشرعية، ولكن العبد يستتر بستر الله ولا يبدي عورته، بل إذا وقع منه شيء عليه المبادرة بالتوبة فيما بينه وبين الله سبحانه وتعالى، واللجأ إليه وسؤاله أن يمن عليه بالتوبة ويندم على ما مضى ويعزم أن لا يعود ويجتهد في بعده عن أسباب الشر وعن مجالسة أهل الشر، والله يتوب على التائب . نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الأحد ٢٠ / جمادى الآخرة / ١٤٤٦