الجواب:
مثل هذا لا يصلى وراءه، ينبغي له أن يعزل إلا إذا دعت الحاجة، ولم يتيسر للإنسان يعزله يصلي وراءه، لا يصلي وحده، يصلي مع الجماعة، لكن إذا تيسر للمسؤولين أن يزيلوه، ويعينوا مكانه من أهل الخير، كان هذا هو الواجب، لما ذكرت عنه من حلق اللحية، والإسبال.
المقصود: أن الواجب على المسؤولين عن المسجد أن يقدموا من هو مرضي لله، من هو الأقرأ المتصف بصفة الخير، والمظهر الإسلامي الذي قد عفا لحيته، ولم يسبل ملابسه.
المقصود: يتحرون لهذا المسجد الإمام الصالح المستقيم على شريعة الله، ويزال هذا، لكن إذا بليتم أنتم وغيركم بإمام حليق، أو مسبل، ولم يتيسر عزله؛ فلا تصلوا وحدكم، صلوا مع الجماعة، وانصحوا له بالكلام الطيب، والتوجيه الحسن؛ لعل الله يهديه بأسبابكم. نعم.
المقدم: الله المستعان سماحة الشيخ! هل تكون النصيحة خفية، أو معلنة؟
الشيخ: إذا كان قد أعلن هذا الأمر؛ تكون معلنة، وإذا نصحه بينه وبينه لعل ذلك ينفع طيب، وإذا نصحه جماعة في المسجد، قالوا: يا عبدالله! اتق الله، ارفع ثيابه، يصير منكرًا ظاهرًا، إذا نصحوه ظاهرًا؛ فلا بأس، وإن رأوا، أو بعضهم نصيحته سرًا يزورونه في البيت، أو يقوم له واحد في محل الإمامة بينه وبينه، وينصحه، كل هذا طيب، يفعلون ما هو الأصلح. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، وأحسن الله إليكم.