الأمور التي تلزم المرأة المتوفى عنها زوجها أثناء الإحداد

السؤال: 

أختنا تسأل سؤالًا آخر، وتقول: إذا كانت المرأة في حالة حداد، فهل ترد على التليفون، وتخرج لقضاء الحاجات الضرورية؟ وهل هناك لباس معين للمرأة التي في الحداد؟ 

الجواب:

نعم، ثبت عن النبي ﷺ أنه أمر المحادة: وهي التي توفي عنها زوجها أن تلزم البيت، تمكث في بيتها إذا تيسر ذلك حتى تكمل العدة أربعة أشهر وعشرًا، إلا أن تكون حاملًا؛ فعدتها وضع الحمل، ولو وضعت بعد الموت بقليل، وعليها ما بينه النبي ﷺ عليها أن تترك الملابس الجميلة، تلبس ملابس عادية، سواء خضراء، أو سوداء، أو حمراء عادية ما يتعين السواد، ملابس عادية، ليس فيها جمال، هذا واحد.

والأمر الثاني: لزوم البيت، تبقى في بيتها إلا من حاجة مثل: خروجها لشراء حاجات من السوق، خروجها للمستشفى، وما أشبه ذلك، مدرسة تخرج تدرس، طالبة تخرج للطلب؛ لا حرج، يعني: حاجة، هذه حاجات.

الثالث: لا تلبس الحلي الذهب والفضة والماس، قلائد أسورة خواتم تتركها.

الرابع: عدم الطيب؛ لا بالبخور، ولا بالأطياب الأخرى، إلا عند طهرها من الحيض؛ لا بأس أن تتعاطى شيئًا عند طهرها من الحيض.

الخامس: ترك الكحل وشبهه، يعني: التكحل الذي يزين العين؛ لأن هذا قد يسبب الفتنة، ترك الكحل، ونحوه من أوصف الجمال في وجهها حتى تكمل.

هذه خمسة: لزوم المنزل هذا واحد، إلا من حاجة، خروج لحاجاتها، حاجة من السوق تجيبها، حاجة من المستشفى، المحكمة إذا عليها خصومة، مدرسة، طالبة.

ثانيًا: عدم الملابس الجميلة، تلبس ملابس عادية، سوداء، وإلا غيرها، وإلا خضراء.

الثالث: عدم الحلي، لا ذهب ولا فضة ولا ماس ولا نحوه.

الرابع: عدم الطيب، التطيب.

الخامس: عدم التكحل.

فهذه الأشياء المطلوبة، لكن لها أن تكلم بالتلفون، وتسلم على الناس، ويسلمون عليها من محارم وغيرهم، وترد عليهم السلام، تكلم بالتلفون من شاءت إذا كان الكلام ليس فيه محذور، تكلم أقاربها، تكلم من كلم، ترد على التلفون، تصعد السطح، تخرج إلى الحوش، ما فيه شيء كل هذا لا بأس به.

المقدم: الحمد لله.

الشيخ: نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم، يسود شائعة بين عوام النساء سماحة الشيخ! أن المحتدة لا ترى القمر، ولا تخرج إلى الحديقة، ولا تستأنس مع جيرانها؟

الشيخ: هذا غلط، لها أن تستأنس مع الجيران إذا جاءها الجيران، زاروها الجيران، تستأنس معهم، وتنبسط معهم لقهوة وغيره، نعم، بالحديث الطيب، تخرج إلى الحديقة، حديقة بيتها، إلى حوش بيتها، إلى السطوح، السطح لحاجاتها في بيتها، وتخرج لحاجاتها الأخرى في السوق، تشتري طعامًا، تشتري حاجات لها، تروح للطبيب، للمحكمة إن كان عليها دعوى، وما أشبهه، مدرسة تخرج تؤدي التدريس، طالبة لا تدع الطلب، يعني حاجة.

المقدم: طيب.

الشيخ: نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم، إذا شعرت بضيق الصدر -سماحة الشيخ- هل لها أن تخرج للأنس مع جاراتها؟

الجواب: إذا شعرت عليها بذكر الله، عليها بذكر الله، والتسبيح، والتهليل، وقراءة القرآن، وتعزم جيرانها حتى يجلسون عندها يؤنسونها.

المقدم: لكن إذا ذهبت هي؟

الشيخ: خروجهم لا، ليس هذا من الحاجات، خروجها لهم للأنس ما هو من الحاجات.

المقدم: إذا شعرت هي بضيقة الصدر؛ فعليها أن تستدعي جيرانها، وتذكر الله؟

الشيخ: تجتهد في الذكر، قراءة القرآن وأشغال بيتها.

المقدم: بارك الله فيكم، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة