ما معنى: «نهى رسول الله أن يبيع حاضر لبادٍ»؟

السؤال:

بعد هذا رسالة بعث بها المستمع محمد نعمان من اليمن، يقول: نهى الرسول ﷺ عن بيع الحاضر للباد، أرجو توضيح هذه الصورة؟ 

الجواب:

بيع الحاضر للبادي، الحاضر: هو المقيم في البلد، والبادي: هو الذي يجيء من خارج، مثل: البادية الذين يبتعدون عن صنعاء، إذا جلبوا إلى صنعاء لا يتولى الحاضر البيع لهم يبيعون بأنفسهم.

وهكذا الذي خارج الرياض إذا جلب إلى الرياض يبيع بنفسه، لا يبيع له الحاضر؛ لأنه إذا باع الحاضر؛ شدد على الناس، وأما البادي إذا باع بنفسه؛ كان أرخص للناس، ولهذا نهى النبي ﷺ عن بيع الحاضر للبادي فإذا قدم جماعة من البادية معهم غنم، أو لبن، أو أقط، أو غير ذلك يبيعون بأنفسهم، حتى يستفيد الناس منهم، إذا قدموا صنعاء، قدموا تعز، قدموا الرياض، قدموا الأحساء، قدموا حائل، قدموا المدينة، لا يتولى الحاضر البيع لهم، يتولون بأنفسهم هم، يبيعون بأنفسهم؛ لأن هذا أقرب إلى مصلحة الناس، والرسول ﷺ يقول: دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض فإذا تولى الحاضر؛ شدد عليهم في الأثمان. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة