من المستمع (س. ع .و) بعث يسأل ويقول: أحيطكم علمًا أنني في حالة نفسية متعبة جدًا؛ وذلك لأنني كنت عاصيًا لله، وحمّلت نفسي ما لا تطيق من الذنوب والمعاصي، ثم إني ولله الحمد تبت إلى الله، وأصبحت محافظًا على الصلوات في أوقاتها مع الجماعة، وندمت على ما مضى، وأقلعت عن فعل جميع ما يغضب الله، ولكن هناك ذنوب ارتكبتها في سن مبكر من عمري، ما زلت أعاني من أثرها في نفسي، وخاصة أنني كلما أنبت إلى الله، وأحسست بالخشوع والانكسار أمام عظمة الله؛ تذكرت هذه الذنوب، فأحس بضيق في صدري، وألم لا يوصف، وجهوني حول هذه الحالة -جزاكم الله خيرًا- وهل توصوني بتقديم كفارات معينة؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
هذا الشعور، وهذا الخوف يدل على خير -إن شاء الله- وأنت على خير، ولا يلزمك إلا لزوم التوبة، والحمد لله، وهذه الوساوس دعها عنك، وتعوذ بالله من الشيطان، واعلم أن التوبة تجب ما قبلها كما قاله النبي -عليه الصلاة والسلام-: التوبة تجب ما قبلها وقال الرسول ﷺ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له فاحمد ربك، واستقم، ودع عنك هذه الوساوس، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.