النصح بترك الوالدة الدعاء على ولدها

السؤال:

آخر سؤال له يقول: والدتي تدعو علي كثيرًا، علمًا بأنني -ولله الحمد- لا أعصيها، ولا أقصر في حقها، وأنا ملتزم بأوامر الله، مؤديًا لكافة الفروض المكتوبة، فهل دعوتها مستجابة؟ وماذا أعمل لكي أجعلها تعدل عن هذه الدعوات التي أجزم بأن الدافع وراءها هو عصبية الوالدة؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

تدعو لها بالتوفيق والهداية، تجتهد في إرضائها، والتماس الأسباب التي ترضيها عنك، وتحفظ لسانها من سبك، والدعاء عليك، اجتهد في ذلك، واتق الله، فالأم لها حق عظيم، ومنزلة عظيمة، وبرها من أهم الواجبات، وإذا قمت بالواجب فأرجو أن لا يضرك دعاؤها؛ لأن الدعاء حينئذٍ ليس في محله، وهو خطأ منها، فعليك أن تجتهد في برها، والإحسان إليها. 

وكونها تدعو عليك بدون سبب؛ إثم عليها هي، ولا يضرك -إن شاء الله- لكن عليك أنت أن تجتهد في برها، والإحسان إليها، وعدم عصيانها في المعروف، وعليك أن تجتهد في الأسلوب الذي يرضيها، إذا كان الأسلوب جائزًا شرعًا، تجتهد في الأسلوب المناسب الذي ترضى به عنك، وتدعو لها بظهر الغيب في سجودك، وفي آخر الصلاة، وفي غير ذلك، تدعو لها بالهداية والتوفيق، وأن الله يهديها حتى تحفظ لسانها عما لا ينبغي، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة