نصيحة للتجار بوجوب الأمانة والحذر من الغش والخيانة

السؤال:

يقول: يوجد لدينا في الأسواق أناس يبتاعون ويشترون في السمن والعسل، وهذه بضاعة مغشوشة، ويحلفون بالله أنها غير مغشوشة، فبماذا توجهونهم؟ 

الجواب:

الواجب على المؤمن الحذر من الغش في السمن، وفي العسل وفي غيرهما، والواجب عليه أداء الأمانة والصدق؛ لقول النبي ﷺ: من غشنا فليس منا والله يقول سبحانه: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء:58] ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الأنفال:27]، ويقول -جل وعلا- في وصف المؤمنين: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [المؤمنون:8]. 

فالواجب على من يتعاطى البيع والشراء أن يتقي الله، وأن يتحرى الأمانة، وأن يحذر الغش والخيانة في السمن، وفي العسل، وفي غيرهما قد مر النبي ﷺ على صبرة من طعام في السوق فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللًا، فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟! فقال: يا رسول الله! أصابته السماء -يعني: مطر- قال له النبي ﷺ: ألا جعلته فوق الطعام.. أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس، من غشنا فليس منا.

فإذا كان يجعل الرديء الأسفل من الرطب، أو من الفواكه، أو من الحبوب، ويجعل الطيب فوق؛ حتى يرى الناس الطيب، ويخفى عليهم الرديء، هذا من الغش، وهكذا إذا أدخل في السمن ما ليس منه، أو في العسل ما ليس منه، هذا من الغش، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة