إرشاد من كان له والدان وله زوجة لا تحسن إليهما

السؤال:

بعد هذا رسالة وصلت إلى البرنامج من الظهران بتوقيع أحد الإخوة يقول: المرسل (ع. أ. ح) يسأل ويقول: أنا متزوج منذ ما يقارب أربعة عشرة سنة، وعندي من الأولاد ولدين، وأربع بنات، وأحمد الله وأشكره على ذلك، والدي ووالدتي يعيشون معنا من حين لآخر، وهم طاعنون في السن، ولا يقدرون الإقامة معنا، ولا يستطيعون القيام بشؤونهم، ولا يجدون الراحة النفسية من زوجتي عندما يكونون عندنا، وأنا أحس بالإرهاق؛ لأنني تحملت كثيرًا لزوجتي، لعل الحال يتغير، ولكن بدون جدوى، وأنا أعرف مدى التأثير الذي سيلحق الأولاد عندما أقرر الانفصال، أرشدوني، جزاكم الله خيرًا، إذ أنني في حيرة من أمري. 

الجواب:

نوصيك بالإحسان إلى والديك، ولو بزوجة ثانية تكون عندهما، إذا استطعت تزوج ثانية تكون عندهما في بيتهما تخدمهما، وأنت على خير، ولا تعجل في الطلاق لأم أولادك، وعليك بنصيحتها وتوجيهها إلى الخير، وإخبارها بأن لوالديك حقًا عليك عظيمًا، وأن لها أجرًا عظيمًا؛ إذا أحسنت إليهما، وساعدتك على برهما، فلا تعجل في الطلاق، وادع لها بالهداية، وانصح لها، وقل لأبيها أو أمها أو أخواتها: أن ينصحوها، وعلى والديك أن يتسامحا معها، وأبشر بالخير العظيم، وعلى والديك التسامح والصبر؛ لأن بقاءها مع أولادها قد يكون فيه الخير العظيم والمصلحة.

فالوصية ألا تعجل، وأن تنصحها، وتوصيها بالخير وترفق، وهكذا والداك عليهما أن يتحملا بعض الشيء، وأن يصبرا بعض الشيء، وعلى والديها وأقاربها أن ينصحوها، ويوجهوها إلى الخير، وإذا تيسر لك زوجة ثانية تكون عند والديك تخدمهما، ولعلها تكون أطيب من هذه بالنسبة إليهما؛ فهذا طيب.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة