هل يشترط في الخطيب أن يلبس عمامة؟ وأن يكون متزوجاً؟

السؤال:

أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من جمهورية مصر العربية محافظة الفيوم، باعث الرسالة مستمع رمز إلى اسمه بالحروف (ط. ش)، أخونا يسأل جمعًا من الأسئلة، أولها هذا السؤال، يقول: هل يجب على الخطيب عندما يصعد على المنبر أن يضع شيئًا على رأسه، على سبيل المثال العمامة، وهل يجوز للشاب غير المتزوج أن يكون خطيبًا؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد. 

فالسنة أن يكون للمؤمن إذا قصد الصلاة أن يأخذ زينته، ويوم الجمعة بوجه أخص، يستحب فيه أخذ الزينة، قال الله -جل وعلا-: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف:31] فالسنة للخطيب وغيره أخذ الزينة يوم الجمعة، ويوم العيد، وإذا كان غطاء الرأس في بلده معروفًا ومن الزينة؛ شرع له ذلك، وإذا كان أهل بلده لا يعتادون ذلك؛ فلا حرج.

ولكن غطاء الرأس بالعمامة المعتادة، والزينة المعتادة يكون أفضل، وليس شرطًا؛ لأن الرأس ليس بعورة، والشاب له أن يكون خطيبًا وإن لم يتزوج، إذا كان أهلًا لذلك، إذا كان عنده علم، وعنده بصيرة، معروف بالخير؛ فلا حرج أن يكون خطيبًا، وليس من شرط الإمامة، أو الخطابة أن يكون الخطيب، أو الإمام ذا زوجة نعم.

المقدم: بارك الله فيكم، وجزاكم الله خير الجزاء. 

فتاوى ذات صلة