الفرق بين يمين الغموس ويمين اللغو

السؤال:

يسأل سماحتكم فيقول: ما الفرق بين اليمين الغموس، واليمين اللغو؟ 

الجواب:

اليمين الغموس هي التي يتعمد فيها الكذب، كذاب كاذب، يقول: والله ما بعت كذا، وهو يكذب، والله ما سافرت إلى كذا، وهو يكذب، وما أشبه ذلك،، هو يقال لها: اليمين الغموس؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ثم في النار، أعوذ بالله ..... جريمة، وهي المراد في قوله ﷺ: من حلف على يمين هو فيها كاذب؛ لقي الله وهو عليه غضبان وفي اللفظ الآخر: من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه؛ فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة.

هذه يقال لها: اليمين الغموس، وهي اليمين الكاذبة الفاجرة التي يتعمدها الإنسان، أما اليمين اللاغية هي التي لا يتعمد فيها الكذب، تجري على لسانه من غير قصد، كما في قوله سبحانه: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ [البقرة:225] قالت عائشة -رضي الله عنها-: "هو قول الرجل: لا والله، وبلى والله -بلسانه من غير قصد- تجري على لسانه من غير قصد" في حديثه مع الناس من غير تعمد الكذب، ولكن إنما تجري على لسانه من غير قصد في عرض الحديث، فهذه يقال لها: لغو اليمين.

وهكذا من لغو اليمين: اليمين التي يحلف بها ظانًا صدقه، فيبين أنه قد أخطأ، هذه لاغية، لا شيء فيها، مثل الذي يقول: والله إن فلانًا قد وصل، شفته أمس، ثم تبين له أنه غلطان، ما هو ..... شبيه له، هذه يمين تسمى: لاغية؛ لأنه ظنه صاحبه، ما تعمد الكذب، والله إن فلانًا وصل، والله إن فلانًا سافر، يظن ذلك؛ لأنه رآه، وشبه عليه، فظن أنه هو .. ثم ظهر له أنه قد أخطأ، وأن الذي سافر، أو قدم ليس هو صاحبه، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة