سبب اختيار الإمام أحمد دعاء الاستفتاح «سبحانك اللهم وبحمدك..»

السؤال:

سبب اختيار الإمام أحمد -رحمه الله- لدعاء الاستفتاح: سبحانك اللهم وبحمدك إلى آخره، مع أن هذا حديث منقطع كما قال المحدثون، ومن المعلوم أن الإمام أحمد ترك الأحاديث الصحيحة في ذلك؟ 

الجواب:

الحديث منقطع من طريق عمر، ولكنه جاء من طريق آخر، المنقطع من طريق عمر، ولكنه جاء من طريق عائشة، وأبي سعيد الخدري ..[وأبي هريرة]. 

وهو دعاء مختصر جدًا، ومحض في ذكر الله فلهذا استحبه من استحب أن ... لكونه خالص بذكر الله ما فيه دعاء كله ذكر لله، وكله قائم لله؛ ولأنه مختصر ويحفظه الناس قليل. 

ولهذا استحبه أحمد وغيره بغير إنكار للاستفتاحات الأخرى، فهو استفتاح موجز مختصر، جاء فيه عدة أحاديث، فلهذا استحبه جماعة من أهل العلم لاختصاره، وكونه محضًا للذكر، وتوحيد الله  وإذا استفتح بغيره مثل: اللهم باعد بيني وبين خطاياي اللهم رب جبرائيل وميكائيل.. إلى آخره فكله طيب، والأفضل أن يستفتح بهذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة حتى يكون جمع بين الاستفتاحات.

وأسأل الله أن يوفق الجميع لمراضيه، وأن يوفقنا وإياكم للعلم النافع، والعمل الصالح، وأن يتقبل منا جميعًا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. 

فتاوى ذات صلة