الجواب:
هذا العمل منكر عظيم، وهذا من أعمال بعض الصوفية، ولا يجوز حضور هذا العمل، والاستنجاد بالأولياء، والاستغاثة بالأولياء من الشرك الأكبر، ومن عبادة غير الله وضرب الطبول، أو الدفوف هذه من طرق الصوفية المنكرة المحدثة.
فالواجب الحذر من ذلك، والواجب ترك هذا العمل، وعدم حضوره، وإنكاره على من حضر، لما فيه من الشرور الكثيرة، فهو بدعة، وفيه أيضًا: منكر وهو ضرب الدفوف، وفيه منكر أعظم وهو الشرك بالله، والاستنجاد بالأولياء، فهذا كله شر عظيم.
فالواجب على المسلمين ترك هذا العمل، والحذر منه، وعدم حضوره، وإنكاره على من فعله؛ لأنه بدعة منكرة، ومشتملة على نوع من الشرك الأكبر، هو الاستنجاد بالأولياء، ودعاؤهم، والاستغاثة بهم، وهذا من الشرك الأكبر، فإذا قال: يا سيدي فلان! يا عبدالسلام! أو يا سيدي الحسين! أو يا سيدي رسول الله! أو يا سيدي الشيخ عبدالقادر! أغثني، أو انصرني، أو اشف مريضي، أو رد غائبي، أو أنا في جوارك وحسبك، أو ما أشبه ذلك، هذا كله من الشرك الأكبر، والله يقول -جل وعلا-: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18] ويقول سبحانه: وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ [يونس:106] ويقول سبحانه: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [المؤمنون:117].
فهؤلاء قد اتخذوا مع الله آلهة أخرى، يندبونهم، ويستغيثون بهم، فوقعوا في الشرك الأكبر مع ما هم فيه من البدع والخرافات الضالة التي لا أساس لها.
فالواجب الحذر من ذلك غاية الحذر، والواجب عدم حضور هذا المنكر، وإنكاره على من فعله، مع ما فيه من الشرك الأكبر نعوذ بالله من ذلك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.