الجواب:
هذا من إنكار المنكر، ومن الأمر بالمعروف؛ لأن الله -جل وعلا- أمر بالأذان، بالنداء، قال: (حي على الصلاة، حي على الفلاح) فإذا مر المسلم على قوم جالسين لم يتحركوا إلى الصلاة، وناداهم قال: صلوا يا عباد الله! الصلاة الصلاة، فهذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن باب الدعوة إلى الله صاحبه مأجور؛ لأنه آمر بالمعروف، وناهٍ عن منكر.
فالذي يمشي في الأسواق، ويرى من يتخلف عن الصلاة، فيقول له: صل يا عبدالله! اتق الله، بادر إلى الصلاة مأجور، وهذا من باب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ومن باب الدعوة إلى الله .
وهكذا إذا قال لأهله: صلوا، لأولاده، لإخوته بعد الأذان، وقام عليهم واشتد عليهم في ذلك حتى يخرجوا إلى الصلاة؛ فهو مأجور، وهذا واجب عليه، يقول الله سبحانه: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا [طه:132] ويقول -جل وعلا-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6].
ولا شك أن الأمر بالصلاة من أسباب الوقاية من النار، وبعض الناس يسمع النداء، ولا يتحرك، يسمع الأذان، ولا يتحرك، فلابد أن يقوم عليه جاره وأخوه، ومن يشاهده، أو أبوه، أو غيرهم من باب التعاون على البر والتقوى، ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن باب الدعوة إلى الله نسأل الله للجميع الهداية، نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.