حكم الصدقة على المسجد بالمصاحف والفرش

السؤال:

يقول: عندما أذهب إلى بلدي في الإجازة آخذ معي بعض المصاحف، وآخذ فرشًا للمسجد، هل هذا يعتبر صدقة جارية، وأيضًا أرجو أن تحدثوني كثيرًا عن الصدقة الجارية؛ ابتغاء مرضاة الله  جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

نعم، المصاحف والكتب العينية، وفرش المسجد من الصدقة الجارية ما دامت ينتفع بها، وهكذا بناء المساجد من الصدقة الجارية، وبناء المدارس لتدريس العلم الشرعي من الصدقة الجارية، وإصلاح الطرق للمسلمين من الصدقة الجارية، وهكذا توزيع الكتب بين الناس الكتب النافعة المفيدة، من الصدقة الجارية، وهكذا إيقاف الأوقاف الشرعية في وجوه الخير، كأن يوقف بيتًا تصرف غلته في فقراء المسلمين، أو في عمارة المساجد، أو في توزيع الكتب المفيدة والمصاحف، كله من الصدقة الجارية.

فالصدقة لله تشمل صدقة بالمال، وإيجاد الأوقاف الشرعية النافعة، وبناء المساجد، وجميع ما يبقى نفعه للمسلم، كله يسمى صدقة جارية، تكون هذه صدقة باقية ما دام النفع، ما دام الانتفاع حاصلًا، ما دام الفراش ينتفع به، ما دام الكتاب ينتفع به، ما دام المصحف ينتفع به، ما دام المسجد ينتفع به، وهكذا.. كله صدقة جارية، والمال الذي يبذل في سبيل الله من غلة الوقف من الصدقة الجارية، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة