الجواب:
ما دمت أفطرت لعذر شرعي؛ فعليك القضاء، عليك أن تقضي ما أفطرته من العامين، وإذا كان التأخير إلى رمضان الثاني بعذر شرعي؛ فلا شيء عليك سوى الصيام تقضي، أما إذا كنت أخرت من غير عذر، بل تساهلًا منك؛ فعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، كما أفتى بذلك جمع من الصحابة، من أصحاب النبي ﷺ.
أما إن قضيت في العام قبل رمضان؛ فإنك تقضي بدون إطعام، لكن إذا أخرت القضاء إلى رمضان الآخر؛ فعليك القضاء مع الإطعام نصف صاع عن كل يوم من التمر، أو الحنطة، أو الرز مع التوبة والاستغفار.
أما المعذور فلا شيء عليه، إذا أخر من أجل المرض؛ فلا شيء عليه سوى القضاء؛ لأن الله يقول: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:184] فعليه القضاء فقط.
لكن من تساهل، وأمكنه القضاء، ولم يقض حتى جاء رمضان؛ فعليه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، مع التوبة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.