التعريف بالوهابية

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من الجمهورية العراقية، باعثها مستمع من هناك يقول خالد عبدالله حسن، الأخ خالد له جمع من الأسئلة من بينها سؤال يقول: سمعت بالوهابية، فمن هم؟ 

الجواب:

الوهابية هم أتباع الشيخ الإمام: محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي المتوفى سنة ست ومائتين وألف من الهجرة، كانت وفاته -رحمه الله- سنة ست ومائتين وألف من الهجرة في الدرعية، وقبره معروف هناك، وقد قام بالدعوة إلى الله في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، في نجد الدرعية، وما حولها، دعا إلى توحيد الله، وأنكر على الناس التعلق بالقبور والأموات والأصنام، وتصديق الكهان والمنجمين، وعبادة الأشجار والأحجار على طريقة السلف الصالح، على الطريقة التي بعث الله بها نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- وعلى الطريقة التي درج عليها أصحابه، فدعا إلى الله، ودعا معه العلماء الذين وفقهم الله لمعرفة الحق، من أقاربه وأولاده وغيرهم، وأظهر الله به الدين وأزال به الشر من نجد وما حولها، ثم انتشرت دعوته في اليمن والشام والعراق ومصر والهند وغير ذلك.

وعرف المحققون صحة دعوته واستقامتها، وأنه على الهدى والطريق القويم، وأنه في الحقيقة مجدد لما اندرس من معالم الإسلام، وليس مبتدعًا، وليس له دين جديد، ولا مذهب جديد، إنما دعا إلى توحيد الله، واتباع شريعته، والسير على منهج السلف الصالح من الصحابة، ومن سلك سبيلهم، هذا هو مذهب الوهابية، ساروا على منهج الرسول ﷺ وأتباعه من الصحابة، ومن بعدهم من أهل العلم والإيمان. 

ولكن لهم خصوم، فكذب عليهم الكذابون حتى يستبيحوا دماءهم، كذبوا عليهم وقالوا: إنهم مذهب خامس، وأنهم يسبون الرسول ﷺ ويسبون الصحابة، وكلها كذب، كله باطل، بل هم من أحب الناس للرسول ﷺ وهم على طريق الصحابة، والرسول أحب إليهم من أنفسهم وأولادهم وأموالهم، وهم يدعون إلى ما دعا إليه الرسول ﷺ يدعون إلى توحيد الله، واتباع شريعته، وتعظيم أمره ونهيه، والسير على منهج الرسول ﷺ وكتبهم طافحة بذلك، كتب الشيخ محمد، وأتباعه واضحة في ذلك، من قرأها؛ عرف ذلك، كتاب التوحيد، فتح المجيد، كشف الشبهات، ثلاثة الأصول، كذلك تيسير العزيز الحميد لحفيده سليمان بن عبدالله ، وكذلك الدرر السنية في فتاوى أهل نجد واضحة في ذلك.

وهكذا كتبهم الأخرى ورسائلهم الأخرى كلها تبين ما هم عليه من الهدى والحق، وكلها تبين كذب أعدائهم، وخصومهم من الصوفية، وغير الصوفية، ومن عباد القبور الذين كذبوا عليهم؛ لأنهم أنكروا عليهم عبادة القبور، فكذبوا عليه، فخصومهم هم عباد القبور، أو جهلة ما عرفوا الحقيقة، وصدقوا عباد القبور.

أما أهل العلم والإيمان في مصر والشام والعراق وغير ذلك فقد عرفوا صحة ما هم عليه، وشهدوا لهم بالحق، كالشيخ محمد رشيد رضا، وغيرهم ممن عرف دعوتهم -رحمة الله عليهم- وشهد لهم بالحق من علماء الإسلام في مصر والشام والعراق وغير ذلك. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

المقدم: إذًا نشر كتبهم ألا يزيل هذه الغمة سماحة الشيخ؟

الشيخ: لا شك، وقد نشرت، والحمد لله، وعمت الأوطان، وانتشرت بحمد الله. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة