الجواب:
نعم الوقف لا يباع ولا يوهب ولا يورث كما قاله النبي ﷺ: تصدق بأصلها قال لعمر تصدق بأصلها، لا يباع ولا يوهب، ولكن ينفق وثمره فالوقف لا يباع ولا يوهب ولا يورث، بل يبقى حبسًا تنفق غلته وثمرته في الوجوه التي عين، وجوه الخير التي عينها الواقف، وإذا تعطلت منافعه؛ فإنه يباع، ولا يترك، يباع ويرجع ثمنه فيما هو أصلح منه إذا تعطلت المنافع، لكن من طريق المحكمة، إذا كانت البلاد فيها محكمة؛ تراجع المحكمة حتى تضبط الأمور.
أما إذا كان في بلاد ما فيها محكمة؛ فالولي يقوم بذلك، وكيل الوقف يبيعه، ويشتري به ما هو أصلح، إن كان بيتًا؛ اشترى بيتًا أصلح، ولو صغيرًا، أو دكانًا ولو صغيرًا حسب التيسير، يجتهد في تحصيل ما هو أصلح ولا يترك معطلًا؛ لأن هذا من إضاعة المال، والرسول ﷺ نهى عن إضاعة المال، فإذا تعطلت منافع الوقف؛ فإنه يباع، ويشترى به ما هو أصلح من بيت، أو دكان، أو مزرعة، أو نحو ذلك، تنفق ثمرته في الوقف الذي بيع ثمرته مثلما في غلة الوقف الذي بيع حسب الوصية، وحسب وثيقة الوقف.
أما إذا كان في بلد فيها محاكم شرعية؛ فإن الوكيل يراجع المحاكم، ويرى ما توجهه إليه. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.