السؤال: هذا سؤال من المستمع محمد أحمد على زعبان من تهامة عسير بلاد رجال ألمع يقول: كان يوجد لدي قطعة أرض وقد تبرعت بها مقبرة للقرية المجاورة ولا أريد منها إلا وجه الله عز وجل، ولكن حدث عدة أمور جعلتني أحتار فيها، فقد استأذى منها صاحب الأرض التي تحد أرضي التي تبرعت بها، حيث أن مياه المقبرة من الأمطار وغيرها تسيل على أرضه وهي تقع في الجانب الأعلى لمزرعة الأخ المتضرر، كما أن موقعها غير صالح أن يكون مقبرة ولم أنتبه لذلك إلا بعد أن تبرعت بها، حيث أنها تقع في ساحة القرية وتمر معها المواشي، وحتى لو استطعنا أن نجعل للمواشي طريقاً أخرى فلا نستطيع أن نضمن سلامتها من عثور هذه المواشي بين لحظة وأخرى، لذا أسأل فضيلتكم هل يجوز لي أن أستعيدها وأبدلها بقطعة أخرى من مالي تكون مقبرة وهي في مكان أحسن، أم أبيعها وأتصدق بثمنها، أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء ؟
الجواب: إذا كانت الأرض المذكورة لم يقبر فيها حتى الآن و تيسر ما هو أحسن منها فإنك تبدلها، إذا تيسر أن تبدلها بخير منها أو بمثلها في مكان أسلم من هذا المكان لا يضر جارها ولا يسبب امتهان المواشي لها فإنك تجعلها في مكان آخر، تعين أرضاً أخرى مناسبة خيراً منها وتستعيد هذه الأرض، أو تبيعها وتشتري بها أرضاً مناسبة تجعلها مقبرة للبلد في محل مناسب، أما إن كانت قد تم القبر فيها والدفن فيها فإنها تسور ويمنع نزول سيلها ومطر مائها على جارها يجعل سور بينه و بينها حتى لا ينضر بها وتسور على الأموات الذين بها والحمد لله.
المقدم: جزاكم الله خيراً.