الجواب:
أما كون الدافنين الذي يعتمد أحدهم ذلك فيقول: اجتمعوا حتى أدعو وتؤمنوا، هذا لا نعلم له أصلًا، لا أعلم له أصلًا عن السلف الصالح.
أما لو دعا على قبر، وقال من حوله: آمين، سمعه يدعو قال: آمين من غير قصد؛ فلا حرج في ذلك، إذا أمن الإنسان على دعاء أخيه عند دفن الميت، اللهم اغفر له، وثبته بالقول الثابت، فقال بعض الحاضرين: آمين آمين؛ فلا بأس، أما قصد ذلك، والاتفاق عليه أن هذا يدعو، وهؤلاء يؤمنون؛ فهذا لا أعلم له أصلًا عن السلف الصالح، فتركه أولى وأحوط.
أما إذا أمن من غير قصد، أمن لأنه مشروع أن يدعو للميت، فإذا دعا للميت بعد الدفن، وسمعه بعض إخوانه، وقال: آمين، فلا حرج في ذلك؛ لأنه دعاء بخير، وتأمين على خير، والحمد لله، نعم.