حكم بقاء الزوجة مع زوج متهاون بالصلاة

السؤال:

ننتقل بعد ذلك إلى رسالة بعثت بها أختكم في الله فتاة الإسلام من اليمن، تقول: سماحة الشيخ! إذا كان الزوج لا يحافظ على الصلاة، فيصلي أيامًا، ويدعها أخرى، وكذلك الصيام، هو رجل طيب القلب، ولا يمنع زوجته عن مجالس العلم، وحرية الالتزام، فما حكم الزواج في مثل هذه الحالة، هل أستمر معه، أم لا، علمًا بأن لي منه ابن وبنت، وهو ابن عمي، وهل الامتناع في الفراش عنه يعتبر معصية، أفتونا مأجورين؟ 

الجواب:

إذا كان الرجل لا يصلي بعض الأوقات لا يجوز البقاء معه؛ لأن ترك الصلاة كفر، فإذا كان زوجك لا يصلي بعض الأوقات؛ فالواجب عليك البعد عنه، والذهاب إلى أهلك، والامتناع منه حتى يتوب إلى الله ويصلي، هذا هو الصواب من قولي العلماء.

والقول الثاني: أنه لا يكفر بذلك، أنه كفر دون كفر، وأنه عاصٍ، معصية عظيمة، ولكن لا يكفر بذلك إلا إذا جحد الوجوب، وهذا قول ضعيف ومرجوح. 

والصواب: أنه متى تركها عمدًا؛ كفر بذلك؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل، وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر وكل امرأة زوجها يترك الصلاة يجب عليها أن تفارقه، وأن تمنعه من نفسها حتى يتوب إلى الله، وإلا فعليها أن تفارقه إلى أهلها، وأن تطلب فسخ الطلاق من جهة المحكمة، ولا يجوز لها البقاء معه؛ لأنه بترك الصلاة؛ صار كافرًا في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل، وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر نسأل الله العافية، ولو ما جحد وجوبها، لكن متى جحد وجوبها، قال: ما هي بواجبة؛ كفر عند الجميع -نعوذ بالله- ولو صلى، نسأل الله العافية.

المقدم: نسأل الله العافية، بارك الله فيكم سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة