بيان من تكون أعمالهم هباءً منثورًا يوم القيامة

السؤال:

هذا سائل للبرنامج الحقيقة السائل لم يكتب الاسم في هذه الرسالة، يقول: ورد في الحديث عن النبي ﷺ بأنه يأتي رجال يوم القيامة ولهم أعمال كالجبال، فيجعلها الله هباءً منثورًا؛ لأنهم لم يحفظوا الله بالغيب، هل هذا ينطبق على من انتهك حرمات الله بالغيب، ثم تاب، أفيدونا بذلك؟ 

الجواب:

هذه أعمال المشركين، قال الله -جل وعلا-: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [الفرقان:23] وقال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88] وقال تعالى: وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [المائدة:5] هذه أعمال الكفار، من قدم يوم القيامة، وهو مشرك، لم يتب قبل الموت، أعماله حابطة تكون هباءً منثورًا.

أما أصحاب المعاصي فهم على خطر، ولكن ليسوا داخلين في هذه الآية، وهي قوله -جل وعلا-: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [الفرقان:23] العاصي على خطر والله -جل وعلا- قال في حقه: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] فهو تحت مشيئة الله، إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة بتوحيده وطاعته، وإن شاء عاقبه على بعض المعاصي التي مات عليها لم يتب، وأما هؤلاء الذين تكون أعمالهم هباءً منثورًا فهؤلاء هم الكفرة بالله -نسأل الله العافية-. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة