الهَمُّ بالسيئة

س: سؤال من: أ. ع. ح - من الرياض: تحدثني نفسي أحيانا بفعل منكر أو قول سوء ولكني في أحيان كثيرة لا أظهر القول أو الفعل، فهل علي إثم في ذلك؟ وما المقصود بقوله : لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ [البقرة:284].

ج: هذه الآية الكريمة نسخها الله بقوله: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا الآية [البقرة: 286] وصح عن رسول الله ﷺ أن الله قال: قد فعلت خرجه مسلم في صحيحه، وقال النبي ﷺ: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم متفق على صحته.
وبذلك يعلم أن ما يقع في النفس من الوساوس والهم ببعض السيئات معفو عنه ما لم يتكلم به صاحبه، أو يعمل به، ومتى ترك ذلك خوفا من الله سبحانه كتب الله له بذلك حسنة؛ لأنه قد صح عن النبي ﷺ ما يدل على ذلك. والله ولي التوفيق[1].
  1. نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1307) بتاريخ 4/3/1412 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 367/8).
فتاوى ذات صلة