الجواب:
على أهل الحي أن يصلوا في المسجد المناسب لهم إذا كان مسجدًا مهجورًا، وهو مناسب لهم، وهو قريب منهم، وليس فيه محذور، يصلون فيه الحمد لله.
فالمقصود: أن على أهل الحي -سكان الحي المعين- عليهم أن يقيموا مسجدًا لهم، يعمروا مسجدًا لهم إن استطاعوا، فإن لم يستطاعوا؛ صلوا في محل معين اتخذوه مصلى لهم، يصلون فيه، ويجتمعون فيه؛ لأن الصلاة في الجماعة أمر لازم، أوجب الله الصلاة في الجماعة، وأوجبها رسوله -عليه الصلاة والسلام- الله يقول: وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة:43] وفي صلاة الخوف قال: وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ [النساء:102] فأمر بالجماعة حتى في صلاة الخوف، لكن إذا كان عندهم مسجد مهجور، وهو صالح؛ فإنهم يصلون فيه، والحمد لله يجتمعون فيه، ولا يهجرونه، وإذا كان بعيدًا عنهم، وتيسر لهم مسجد أقرب منه يعمرونه، ويجتمعون فيه؛ فذلك طيب، وحسن.
المقصود: أنهم يعملون الشيء الذي يجمعهم، ويعينهم على أداء الصلاة جماعة، سواء كان مسجدًا مهجورًا، أو غير مهجور، إذا كان بعيدًا عنهم، ويشق عليهم؛ عمروا مسجدًا بينهم، متوسطًا بينهم حتى يجتمعوا فيه، ويصلوا فيه جميعًا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.