الجواب:
ليس لك أن توصي له، وليس لك أن تحرمه، بل عليك أن تجتهد في إصلاحه، وهدايته، وأن تستعين بالله على ذلك، وأن تدعو له بظهر الغيب بينك وبين الله أن يهديه الله، وأن يرده للصواب، وأن تستعين بإخوانك أيضًا، وقراباتك الطيبين على دعوته إلى الله، والأخذ على يديه، حتى يستقيم على البر والصلة للرحم، وحتى يدع ما هو عليه من الباطل، فإن لم يفعل؛ فاهجره هجرًا، وأبعده عنك.
وإذا مت فالله يتولى الأمر، وعلى المحاكم أن تنظر في الأمر، أما أنت لا، لا توصي له بشيء، ولا توصي بحرمانه، قد يهديه الله، قد يرجع إلى الصواب، والمحكمة تنظر في الأمر، فإن كان كافرًا إذا مت؛ لم يرث منك، وأنت مسلم، وإن كانت معصيته لم تلحقه بالكفر؛ أعطي حقه، والإثم عليه، أما أنت فلا تعمل، لا تهدي له، ولا توصي له، ولكن تنصحه، وتجتهد في طلب الهداية له من الله -عز وجل- وتستعين أيضًا بإخوانك الطيبين على نصيحته، وتوجيهه إلى الخير؛ لعل الله يهديه بأسبابك، وأنت حي. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، ونفع بعلمكم.