حكم الاجتماع لقراءة القرآن في بيت العزاء

السؤال:

على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بسؤال من الجزائر، السائل الحقيقة له مجموعة من الأسئلة، غالب محمد يقول في هذا السؤال: ما حكم أولئك الذين يجمعون المقرئين في بيت الميت بعد دفنه، ويقرؤون ما يتيسر من القرآن، ثم يأكلون ويشربون، وقد يأخذون مبلغًا ماليًا على تلك القراءة؟ وجهونا سماحة الشيخ.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد. 

فهذا الاجتماع لا أصل له في الشرع، بل هو بدعة، إنما السنة أن يزار أهل الميت للتعزية، والدعاء لميتهم؛ جبرًا لمصابهم، وأما أن يجمعونهم ليقرؤوا، ويطعمونهم هذا بدعة، يقول جرير جرير بن عبدالله البجلي : "كنا نعد الاجتماع إلى الميت، وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة" خرجه الإمام أحمد بإسناد حسن. 

فالمقصود: أن كونهم يجمعونهم؛ ليقرؤوا ويأكلوا؛ هذا لا أصل له، بل هو من البدع، أما لو زارهم إنسان يسلم عليهم، ويدعو لهم، ويعزيهم، وقرأ في المجلس قراءة عارضة، ليس بمقصودة، ولا هم مجتمعون، فقرأ آية، أو آيات لفائدة الجميع، ونصيحة الجميع؛ فلا بأس، أما أن أهل الميت يجمعون الناس، أو يجمعون جماعة معينة؛ ليقرؤوا، ويطعموهم، أو يعطوهم فلوسًا؛ هذا بدعة لا أصل له. نعم. 

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة