مناصحة تاركي الصلاة المجاورين للمساجد

السؤال:

يوجد بعض المجاورين للمساجد، وغير المجاورين، ولا يشهدون الصلاة، فلماذا لا يؤكد على أئمة المساجد المتساهلين بالرفع عنهم إلى الجهة المختصة؟

الجواب:

نسأل الله أن يعينهم هذا كثير، والمنكرات إذا كثرت قل القيام بواجب الإنكار لها، ولكن نسأل الله أن يعين الهيئات، والأئمة على القيام بواجبهم؛ لأن التاركين للصلاة في  الجماعة كثروا جدًا حتى شق على الأئمة تتبعهم، والعناية بهم، وحتى قل أن يوجد من يساعدهم من الهيئات على رد هؤلاء إلى الحق، وعلى قيامهم بأمر الله، فنسأل الله أن يعين المسؤولين، وأن يعيذهم من الكسل، والضعف، وأن يمنحهم التوفيق، والهداية، والشجاعة لإقامة الحق، ونصر الحق، والدعوة إليه، ولا شك أن هؤلاء الذين يدعون الصلاة في الجماعة قد أتوا منكرًا، وشابهوا أعداء الله المنافقين، وأحدثوا حدثًا في الإسلام يضر المسلمين.

فالواجب على من له قدرة من آبائهم، وإخوانهم، وجيرانهم أن ينصحهم، وأن يرفع بأمرهم عند الامتناع إلى ولاة الأمور إلى الهيئة؛ لعلها تفعل ما تستطيع في دعوتهم إلى الحق، وإلزامهم بالحق، ووعيدهم إذا تخلفوا بالسجن، والأدب. 

ومتى تكاتف الأولياء أولياء الأمور، أي أولياء الأولاد، وأشباههم من آباء، وإخوة كبار، ونحو ذلك، متى تكاتفوا مع الهيئات في هذا، ومع أئمة المساجد يحصل الخير الكثير -إن شاء الله- لكن نسأل الله أن يهديهم؛ حتى ينكروا المنكر، وحتى يرفعوا أمر المتخلفين، وحتى يتساعدوا مع الهيئة في هذا الأمر العظيم. 

فتاوى ذات صلة