الجواب:
رفع اليدين بعد الفريضة لا يجوز؛ لأنه لم يرد عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه، ما كان النبي ﷺ يرفع يديه بعد الفريضة لا في الظهر ولا في العصر ولا في المغرب ولا في العشاء ولا في الفجر ولا في الجمعة، فلا يجوز للمسلم أن يرفع؛ لأن هذا حدث بدعة لا جماعيًا ولا فرديًا سواء كان فردًا أو مع الجماعة، وليس للإمام أن يفعل ذلك مع الجماعة بالدعاء الجماعي؛ لأن هذا محدث، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد، وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
فالواجب على أهل الإسلام التمسك بالشريعة والحذر من البدع، وكان النبي ﷺ يقول في خطبة الجمعة: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.
لكن رفع اليدين في الدعاء دعاء الاستغاثة إذا استغاث بالمسلمين استسقى بالمسلمين أو استسقى ولي الأمر في خطبة الجمعة أو في صلاة الاستسقاء أو بعض خطباء المساجد إذا استسقوا دعوا الله يغيث المسلمين فالسنة رفع اليدين، هكذا إذا دعا لنفسه وللمسلمين يدعو ويرفع يديه في دعائه بغير صلاة الفريضة لا بأس؛ لأن هذا من أسباب الإجابة، لكن شيء ما فعله النبي ﷺ لا تفعله، إذا سلمت من الفريضة لا ترفع يديك أو من الجمعة لا ترفع يديك، لكن إذا دعوت في أوقات أخرى أو بعد النافلة لا بأس أن ترفع يديك، وكذلك إذا حدث حادث فدعوت ربك أن الله يرفع هذا الحادث عن المسلمين أو عنك في بيتك أو في أي مكان ترفع يديك كل هذا لا بأس به، كان النبي ﷺ إذا حدث حادث رفع يديه ودعا، وهكذا إذا طلب منه بعض أصحابه أن يدعو فرفع يديه ودعا عليه الصلاة والسلام، ودعا في الاستسقاء ورفع يديه عليه الصلاة والسلام. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.