الجواب:
عليك -يا أخي- أن تستمر بعملك هذا من سؤال الله التوفيق للإخلاص والحرص على التعوذ بالله من الرياء وأبشر بالخير، ودع عنك الوساوس التي يمليها الشيطان بأنك تقصد الرياء وتحسين صوتك لأجل مدح الناس أو ليقولوا: إنك أهل للإمامة، دع عنك هذه الوساوس وأبشر بالخير.
وأنت مأمور بتحسين الصوت في القراءة حتى ينتفع بك المأمومون ولا عليك شيء مما يخطر من هذه الوساوس بل حاربها، حاربها بالتعوذ بالله من الشيطان وسؤال الله التوفيق والهداية والإعانة على الخير وأنت على خير عظيم واستمر في الإمامة وأحسن إلى إخوانك واجتهد في تحسين الصوت، فقد جاء الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن ويجهر به، يعني: يحسن صوته بالقراءة؛ لأن تحسين الصوت بالقراءة من أعظم الأسباب للتدبر والتعقل والفهم للمعنى والتلذذ بسماع القرآن، وفي الحديث الصحيح يقول النبي ﷺ: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به يعني: ما استمع سبحانه لشيء كاستماعه لنبي وهو استماعًا يليق بالله لا يشابه صفات المخلوقين فإن صفات الله تليق به سبحانه لا يشابه فيها خلقه جل وعلا كما قال سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[الشورى:11].
ولكن يدلنا هذا على أنه سبحانه يحب تحسين الصوت بالقراءة، ويحب أن القراء يجتهدون في تحسين أصواتهم حتى ينتفعوا وحتى ينتفع من يستمع لقراءتهم، وما يخطر ببالك من الرياء فهو من الشيطان فلا تلتفت إلى ذلك وحارب عدو الله بالاستعاذة بالله منه والاستمرار في تحسين صوتك وإحسان قراءتك مع الخشوع بخضوعك وسجودك وسائر أحوال الصلاة وأنت على خير إن شاء الله، ونسأل الله لك التوفيق والثبات على الحق.
المقدم: اللهم آمين. جزاكم الله خيرًا.
المقدم: اللهم آمين. جزاكم الله خيرًا.