الجواب:
ليس له أن يأكل ولا يشرب بل عليه أن يمسك وأن يصوم؛ لأن الظاهر أن المؤذنين تحروا الأذان وتحروا طلوع الفجر، ثم قد صلى، كيف يصلي ويأكل؟! الصلاة أعظم، إذا كان الفجر ما طلع ما صحت الصلاة، فكيف يصلي ثم يأكل؟! الواجب التحري للصلاة؛ لأنها أعظم من الصوم، فرض الصلاة أعظم من فرض الصوم، فالواجب التحري فإذا غلب على ظنه دخول وقت الفجر صلى الفجر وامتنع من الأكل والشرب، وليس له أن يأكل ويشرب وهو يظن طلوع الفجر ويغلب عليه طلوع الفجر، والله يقول : وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ[البقرة:187] والمعنى: حتى تتحققوا طلوع الفجر.
فما دام عنده شك له أن يأكل ويشرب، لكن إذا كان في محل لا يظهر فيه طلوع الفجر مثل المدن التي فيها الأنوار فيعمل بالتقاويم المضبوطة والتحري وغلبة الظن، يكفي ذلك ويمتنع من الأكل والشرب.
أما إذا كان في الصحراء التي ليس يحول بينه وبين الفجر فيها شيء فإنه يأكل ويشرب حتى يعلم الفجر، حتى يعلم طلوع الفجر كما هو نص القرآن الكريم.
أما أن يصلي الفجر ثم يأكل هذا غلط عظيم، ليس له أن يصلي إلا بعد طلوع الفجر، ومتى طلع الفجر باليقين أو بغلبة الظن حرم الأكل والشرب وجازت الصلاة. نسأل الله للجميع الهداية. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.