كيفية حفظ القرآن والكتب التي ينصح بحفظها

السؤال:
رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع وحيد خليفي مصطفى عنيو مصري ومقيم في المملكة، أخونا له جمع من الأسئلة في أحد أسئلته يقول: أرجو أن تفيدوني أفادكم الله عن الطريقة المثلى والسهلة التي يمكن أن تحبب إلينا القرآن وتجعلني أحفظه بأسرع وقت، وكيف أبدأ، كما أريد حفظ الأحاديث فهل أبدأ أولًا بحفظ القرآن الكريم؟ أم أبدأ بحفظ الاثنين معًا، وما هي الكتب التي تشتمل على الأحاديث الصحيحة؟

الجواب:
حفظ القرآن من أفضل القربات والطاعات، وهكذا حفظ ما تيسر من السنة الصحيحة من أفضل القربات والطاعات، والأفضل أن تبدأ بحفظ ما تيسر من القرآن وأنت مخير إن شئت بدأت بالمفصل ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ [ق:1]، وما بعدها حتى تكمل تحفظ الأجزاء الأخيرة الأربعة، وإن شئت بدأت بالبقرة ورتبت لك جزءًا معلومًا كل ليلة أو كل صباح صفحة صفحتين ثلاث صفحات ترتب شيئًا معلومًا وتستمر عليه، تسأل ربك العون والتوفيق، وتتحرى الأوقات المناسبة التي ليس فيها مشاغل.
وإذا جمعت بين الأمرين وجعلت وقتًا لحفظ ما تيسر من القرآن، ووقتًا لحفظ ما تيسر من السنة فهذا حسن؛ لأن حفظ القرآن قد يطول وتطول مدته، فإذا جمعت بين هذا وهذا فهذا شيء طيب.
ونوصيك بحفظ عمدة الحديث للشيخ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي فإنها أحاديث صحيحة ومختصرة، أربعمائة حديث وزيادة يسيرة، فإذا حفظت هذا الكتاب فهو كتاب جيد عظيم مفيد، وإن كان عندك قدرة على حفظ بلوغ المرام للحافظ ابن حجر فهو كتاب أيضًا محرر وجيد، وفيه بعض الأحاديث ضعيفة التي بينها المؤلف رحمه الله.
ونوصيك أيضًا بحفظ بعض كتب العقيدة، مثل: كتاب التوحيد، وثلاثة الأصول، وكشف الشبهات للإمام العلامة شيخ الإسلام في زمانه محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فهي كتب مفيدة في العقيدة، ومثل: كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، ولمعة الاعتقاد للموفق بن قدامة رحمه الله، وهذه كتب جيدة في العقيدة نوصي بحفظها أيضًا؛ لأنها مفيدة وكلها مأخوذة من كتاب الله العظيم وسنة رسوله الأمين عليه الصلاة والسلام، فهي كتب مفيدة مختصرة في العقيدة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، يسأل عن الكتب التي تشتمل على الأحاديث الصحيحة شيخ عبد العزيز؟
الشيخ: ذكرنا عمدة الحديث كلها من الصحيحين من البخاري ومسلم سوى أفراد قليلة من أحدهما، فالعمدة للشيخ عبد الغني بن عبد الواحد بن سرور المقدسي هي في الحقيقة كتاب مفيد جدًا، سماها العمدة لما فيها من الأحاديث الصحيحة، فإذا حفظها طالب العلم أو حفظتها طالبة العلم فذلك مناسب جدًا، وإن تيسر مع هذا حفظ بلوغ المرام فهو كتاب أوسع ومحرر وفيه علم جم، وفيه أحاديث يسيرة ضعيفة قد بينها المؤلف رحمه الله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
فتاوى ذات صلة