الجواب:
الواجب على أهل القرية أن يصلوا جميعًا في مسجد واحد، وأن يتعاونوا على البر والتقوى؛ لأن الصلاة في داخل المسجد يعينهم على الخير والتعارف والتواصي بالحق والنصيحة، ولا يريد نصيحته من تيسر له أن ينصحهم جميعًا.
أما إذا كانت القرية كبيرة تباعدت أطرافها، وجعلوا مسجدين للتباعد فلا بأس لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] إذا كان في مشقة، يجعل في جانبها الأيمن مسجد والآخر مسجد، أو في شرقها مسجد وغربها مسجد إذا كانت متباعدة يشق عليهم أن يجتمعوا في مسجد واحد، فلا حرج، والواجب عليهم التعاون على البر والتقوى والتواصي والتناصح، والحذر من أسباب الشحناء، والله المستعان، نعم.