الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا محمد بن عبدالله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد أوذي الرسل -عليهم الصلاة والسلام-، وأوذي المؤمنون في سابق الزمان ولاحقه، والواجب على المؤمن إذا أوذي في دينه الصبر والاحتساب، والأخذ بالأسباب التي تدفع عنه الأذى -الأسباب الشرعية-، مثل الهجرة من بلاد الأذى إلى بلاد ليس فيها أذى، مثل الكف عما يسبب الأذى إذا كان ذلك الشيء لا يضره في دينه، كبعض الأمور المباحات أو المستحبات إذا تركها دفعًا للأذى فلا حرج عليه.
المقصود: أنه يتحمل ويتصبر، ويسأل ربه العون، ويلجأ إلى الله في عافيته مما أصابه، وفي دفع الأذى عنه، ويدعو على من ظلمه لا بأس.
ومن العلاج: أن ينتقل ويهاجر من بلاد الأذى إلى بلاد سليمة، أو من محل الأذى إلى محل آخر في وطنه بعيدًا عن الأذى، مع سؤال الله الإعانة على الصبر، وسؤال الله العافية من الأذى، وفعل الأسباب الأخرى المباحة التي تقيه الأذى، نعم.