الجواب:
هذا بدعة، ليس له أصل، ما كان النبي ﷺ يفعله، ولا الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم-، ولكن كل واحد يذكر الله، ويدعو بينه وبين نفسه، يذكر الله الأذكار الشرعية، ويدعو بعد الأذكار بينه وبين نفسه، لا بأس.
والدعاء قبل السلام أفضل، الدعاء قبل السلام أفضل؛ لأن الرسول ﷺ لما علم الصحابة التشهد والصلاة على النبي ﷺ والتعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال أمرهم أن يسألوا، فقال: ثم ليختر من الدعاء أعجبه إليه فيدعو، ثم ليختر من المسألة ما شاء فالإنسان يدعو ربه في آخر الصلاة، وإن دعا بعد الذكر بعد السلام فلا بأس.
فالسنة للمؤمن إذا سلم من الصلاة الفريضة أن يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، ثلاث مرات، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، هكذا كان النبي ﷺ يفعل، كما قال ثوبان : «كان النبي ﷺ إذا انصرف من الصلاة استغفر ثلاثًا، وقال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
وأخبرت عائشة -رضي الله عنها-: «أنه إذا قال: اللهم أنت السلام انصرف إلى الناس» الإمام إذا كان إمامًا، ثم يقول الإمام والمنفرد والجماعة بعد هذا يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، والأفضل أن يكررها ثلاثًا، ثم يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد كل هذا ثابت عن النبي ﷺ إذا سلم من الصلاة قال هذا.
ويستحب أن يزيد في المغرب والفجر عشر مرات: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير مع الذكر المتقدم، يزيد في الفجر وفي المغرب هذا الذكر: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير عشر مرات.
ثم بعد هذا يسبح ويكبر ويحمد ثلاثًا وثلاثين مرة، سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرة، الجميع تسعة وتسعون، ويختم المائة بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير هذا مستحب للرجل والمرأة بعد الفريضة، يعني: الفرائض الخمس الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، إذا سلم يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ربنا هو السلام المسلم لعباده، اسمه السلام، ومنه السلام، هو الذي يسلم لعباده، هو الذي يمن بالسلامة للعباد منه -جل وعلا-، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، تباركت: صفة مبالغة ما تصلح إلا لله، تبارك الله ربنا، ما يقال: تباركت يا فلان علينا، لا، هذا وصف لله تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف:54]، تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ [الملك:1].
ثم بعد هذا يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير وإن زاد: يحيي ويميت كذلك طيب لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير جاء هذا وهذا، يكررها ثلاثًا بعد الظهر والعصر والعشاء والمغرب والفجر، ويقول بعدها: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، ويزيد في المغرب والفجر: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو كل على شيء قدير عشر مرات.
ثم يسبح ويحمد ويكبر ثلاثًا وثلاثين مرة بعد الفرائض الخمس: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرة، هذه تكون تسعة وتسعين، ثم يختم المائة بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ويستحب أن يقول بعد هذا آية الكرسي: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ... [البقرة:255] ويقرأ: قُلْ هُوَ اللهُ أَحّدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين أيضًا، هذا مستحب، ويكرر: قُلْ هُوَ اللهُ أَحّدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين بعد المغرب وبعد الفجر ثلاث مرات: قُلْ هُوَ اللهُ أَحّدٌ [الإخلاص:1] وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ [الفلق:1] وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ [الناس:1] بعد الفجر والمغرب ثلاث مرات أفضل، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.