شرح حديث "من ترك صلاة العصر..."

السؤال:

أيضًا يطلبون شرح حديث آخر: بكروا بالصلاة في يوم الغيم فإنه من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله هل ترك الصلاة هنا مع الجماعة، أم يعني: من ترك الصلاة، ثم قضاها وهو غير متعمد؟

الجواب:

الحديث له لفظان: 

أحدهما: يقول ﷺ: من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله إذا فاتته مع الجماعة أو في الوقت فكأنما وتر سلب أهل وماله، يعني: مصيبة عظيم نسأل الله العافية. 

واللفظ الثاني: من ترك صلاة العصر حبط عمله هذا يدل على أن ترك الصلاة كفر إذا تركها عمدًا، عزم على تركها بالكلية، فهذا يحبط عمله لأن تركها كفر، إذا عزم على تركها بالكلية صار كفرًا؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة رواه مسلم في صحيحه، وقال -عليه الصلاة والسلام-: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر إذا تعمد تركها بالكلية كفر، أما إذا تأخر، وهو يريد الصلاة فهذا يكون عاصيًا ولا يكفر، لكن يكون عاصيًا بعمله السيئ، يجب عليه فعلها في الوقت، نسأل الله العافية، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، نسأل الله السلامة.

فتاوى ذات صلة