معنى حديث: "أن الرسول ﷺ خط خطًا..."

السؤال:

سمعت حديثًا عن رسول الله ﷺ، عن ابن مسعود قال: خط لنا رسول الله ﷺ خطاً، وقال: (هذا طريق الحق) وخط خطوطًا عديدة، وقال: (هذه السبل، على رأس كل منها شيطان، يزينها لسالكيها) هذا معنى ما سمعت، أرجو أن توضحوا لي معنى ذلكم الحديث، جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

هذا الحديث صحيح، رواه الدارمي وغيره، وهو من تفسير قوله -جل وعلا-: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام:153] وفي الحديث: أن الرسول ﷺ خط خطًا مستقيمًا، فقال: هذا سبيل الله ثم خط خطوطًا عن يمينه وشماله، فقال: هذه السبل، وعلى كل سبيل شيطان يدعو إليه ثم قرأ الآية: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ [الأنعام:153] الآية.

والمعنى: أن صراط الله طريق واضح، يوصل من سلكه إلى الجنة والكرامة.

أما الطرق التي عن يمينه وشماله فهي البدع والشبهات والشهوات المحرمة التي يسلكها أكثر الخلق، فهي توصل من سلكها إلى النار، نعوذ بالله من ذلك.

فالواجب على كل مسلم أن يسلك الطريق السوي، وهو صراط الله الذي دل عليه كتاب الله وسنة الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وهو فعل ما أمر الله به ورسوله، وترك ما نهى الله عنه ورسوله، عن إخلاص لله، وعن إيمان به ومحبة له ، وعن موافقة لما شرعه رسوله -عليه الصلاة والسلام-، هذا هو صراط الله، وهذا هو سبيله.

أما ما خالف ذلك من المعاصي والبدع فهي السبل التي نهى عنها الرب ، وحذر منها، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة