توجيه لمن ترفض الزواج ولديها شكوك في سبب ذلك

السؤال:

المستمعة (ن. م) من الكويت، تقول في رسالتها: أنا فتاة في بداية العشرينيات، وأنا وكأي فتاة تحلم بأن يمن الله عليها بزوج صالح، وذرية صالحة، ولكن المشكلة هنا أنني عندما أسمع بأن شخصًا قادمًا إلي أفرح كثيرًا، وأشكر الله، ولكني فجأة أرى نفسي حزينة، لا أريد الزواج، وكأن شيطانًا دخل إلى قلبي وأخافني، وأصبح قلقة بسبب وبغير سبب وحزينة، وأرفض هذا الشخص، ولكنني لا أعلم لماذا؟ سماحة الشيخ أنا -والحمد لله- أحب ختم المصحف، وأحب سماع القرآن الكريم كثيرًا، وأتوكل على الله في كل وقت، ولكن أشك أن هناك من عمل لي عملًا؛ لهذا الموضوع حتى لا أتزوج وحتى لا أفرح. 

أرجو توجيهي -جزاكم الله خيرًا- كيف أتصرف؟ وإن كنت أعلم أن النفع والضر بيد الله .

الجواب:

هذا من الشيطان، هذا يا ابنتي من الشيطان، فعليك أن تتعوذي بالله من الشيطان، وأن تعتمدي على الله ، وأن تحسني الظن به -جل وعلا-، فإذا خطبك من ترضين دينه وخلقه ومدح لك في دينه وأخلاقه بواسطة الثقات العارفين به، فاستعيني بالله وتزوجي، ودعي عنك هذه الوساوس وهذه الأفكار الرديئة فإنها من الشيطان، من عدو الله يثبطك بذلك، حتى تبقي في تعب ومشقة وحرمان من الزواج والذرية، والشيطان يحب كل شر للإنسان، ويدعوه إلى كل شر، هو يسره أن تبقي عانسة لا زوج لك، وربما عرضك بعد هذا لما حرم الله .

فالواجب عليك تقوى الله، والمبادرة إلى الزواج إذا جاء الكفء وترك هذه الوساوس، وهذه الكراهة، وهذه البغضاء، وهذا التحرج، كل هذا من الشيطان عدو الله، ودعي عنك الوساوس، فإنه المأمون لك في هذا كله من الشيطان، لن يعمل لك شيئًا، ولكنه الشيطان يثبطك، ويسعى في منعك من الزواج؛ لأنه يحب أن كل إنسان لا يتزوج، وأن يبقى في الفساد والتعب والمشقة، نسأل الله السلامة، نعم.

المقدم: اللهم آمين.

فتاوى ذات صلة