الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد الله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد دلت سنة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أن الرجلين إذا صليا جميعًا، فإن الإمام يجعل المأموم عن يمينه، ويصلي به، فإذا جاء آخر فإنهما يتأخران، ويكونان خلفه، هذا هو السنة، ولا يقف لا عن يمين المأموم، ولا عن يسار الإمام، بل يتأخران.
وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي ﷺ أن «كان يصلي وحده فجاء جابر وجبار الأنصاريان فصفا عن يمينه وشماله، فأخذ بأيديهما، وجعلهما خلفه -عليه الصلاة والسلام-» وصلى ذات يوم بابن عباس في الليل فجعله عن يمينه، وصلى بأنس فجعله عن يمينه، هذا هو السنة، إذا جاء الرجل والإمام يصلي ومعه واحد عن يمينه، فإنه يجره خلفه بالرفق والحكمة، ويصفان خلف الإمام، فإن خشي أن تفوت صف عن يمين المأموم، أو عن يسار الإمام، وركعا معه، ثم تأخرا جميعًا خلف الإمام حتى يدرك الركعة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.