حكم قراءة الفاتحة للميت وحكم المآتم

السؤال:

السائل (ع. م. أ) سوداني، ومقيم بالرياض، يقول في سؤال له: عندنا عادة، وهي: عند وفاة شخص يحضر الناس للمأتم، وعند حضور أي شخص يرفع يديه، ويقول: الفاتحة للمرحوم فلان، ويرفع بقية الجالسين أيديهم أيضًا ويقرؤون.

الشيخ: أعد! أعد.
المقدم: يقول هذا السائل: عندنا عادة، وهي: عند وفاة شخص يحضر الناس للمأتم، وعند حضور أي شخص يرفع يديه ويقول: الفاتحة للمرحوم فلان، ويرفع بقية الجالسين أيديهم أيضًا ويقرؤون عند رفعها سورة الفاتحة والإخلاص، فما حكم الشرع في نظركم سماحة الشيخ؟

الجواب:

هذه القراءة، وهذا الرفع بدعة، لا أصل لها، ولا يجوز فعل ذلك؛ لعدم الدليل، الرسول يقول: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد ويقول ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ويقول: كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ولم يكن يفعل هذا هو، ولا أصحابه -رضي الله عنهم-.
أما المأتم ففيه تفصيل:

إن كان مجيئهم للتعزية فقط فلا بأس، أما كونه للطعام يصنعون لهم طعام، ويجتمعون عنده لا؛ هذا لا يجوز، يقول جرير بن عبدالله البجلي: «كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت، وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة» أما إذا زاروهم للتعزية فقط، سلموا عليهم وعزوهم، ولو شربوا قهوة أو شاهي ما يخالف، أما يحط مأتم أهل الميت يصنعون طعام للناس، هذا لا يجوز، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة