حكم استخدام الكالونيا لقصد التطيب بها

السؤال:

عن الكلونيا، والتطيب بها، وردتنا هذه الرسالة، من مكة المكرمة، من مقدمها حسام محمود منير ، يقول فيها: أرجو من فضيلتكم التكرم بإفادتي عن حكم استعمال العطور المخلوطة بالكحول، الكلونيا، بقصد التطيب بها، وشكرًا. 

الجواب:

هذا الموضوع قد جرى فيه بحث كثير، وعلمنا من الأطباء أن هذا الطيب لا يخلو من الكحول، وقد يكون كثيرًا، وقد يكون قليلًا، قد يكون ما فيه يبلغ ثمانين في المائة، وقد يكون عشرين في المائة، وقد يكون ذلك بين ذلك، والذي نرى أنه لا ينبغي استعمال هذا الطيب؛ لما فيه من إسبيرتو، ومعروف مسكر، وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى أن كل مسكر خمر، ونجس، فينبغي للمؤمن أن يتطهر من هذا، وأن يبتعد عنه، وألا يستعمله، ولو كان فيه طيب، هذا هو الذي نرى، وقد كتبنا في هذا سابقًا منذ سنوات، في بعض الصحف المحلية. 

نصيحةً للناس في عدم استعماله، لما فيه من المسكر المعروف: اسبيرتو، ولو أن الذي يقتنيه لا يريد السكر، وإنما يريد الطيب؛ لكن بكل حال، فهو غير جائز بالنسبة إلى استعماله، وإن كان صاحبه لا يشرب ذلك الطيب، وإنما يتطيب به فقط، وقد جرى من هذا الطيب شر كثير، وقد كان بعض الشباب يشربه، ويسكر منه.

فالحاصل: أنه لا ينبغي استعماله أبدًا؛ لأن فيه هذا المسكر؛ ولأن بعض الناس قد يستعمله شرابًا، فيسكر، ويحصل منه من الضرر العظيم ما لا يحصى، فينبغي لأهل الإسلام أن يجتنبوه، وألا يستعملوه مطلقًا؛ لما فيه من المادة الخبيثة المسكرة، نعم.

فتاوى ذات صلة