حكم إيداع المال في البنوك وأخذ الزيادة

السؤال:

رجل أودع مالًا في بنك من البنوك الربوية آجل، ويقول له لما استلم رأس ماله، أعطاه ربح، فهو حيران في الربح هذا أيش يعمل؟ 

الجواب:

البنوك الربوية لا يودع فيها إلا عند الضرورة، فإذا أودع عندهم للضرورة؛ فلا يأخذ الربح، لا يأخذ الفوائد؛ لأنها ربًا، ولا يحل له أن يأخذ الربا.

ولكن بعض أهل العلم قالوا: إذا أخذ الفائدة التي ما اشترطها، ولا اتفق معهم عليها، ولكن قالوا: هذه الفائدة لك، إذا أخذها، وصرفها في جهة بر لمواساة فقير، أو إصلاح طريق، أو ما أشبه ذلك من شيء ينفع المسلمين، ولا يأكلها، ولا يخلطها بماله، بل يصرفها في وجه البر، قال بعض أهل العلم: إن  هذا لا بأس به؛ لأجل مصلحة المسلمين؛ ولئلا يأخذها النصارى، وغيرهم، فيصرفونها في معاصي الله، هذا قاله بعض أهل العلم. 

.. إذا أخذه، واحتاط، وصرف ذلك في جهة البر، وهو لم يشارطهم، ولم يرض بذلك؛ فهذا له وجه، أما أن يتفق معهم على الربا، أو يأخذ الربا لنفسه، أو لماله، أو يخلطه بماله، فهذا لا يجوز.

السؤال: وإن كان عن جهل يا شيخ؟

الجواب:  ولو عن جهل، لا يأخذه. 

السؤال: وبعدين أخذه؟

الجواب:  يتصدق به على الفقراء، والمساكين.

فتاوى ذات صلة