حكم المرور أمام المصلي ومسافة ذلك

السؤال:

سؤاله الآخر يقول: ما حكم المرور أمام المصلي في المساجد؟ وهل هناك مسافة يسمح فيها؟

الجواب:

المرور بين يدي المأمومين لا بأس به، ولا حرج فيه. 

أما المرور بين يدي الإمام، أو الذي يصلي وحده، هذا لا يجوز، الرسول ﷺ حذر منه، وأخبر أنه أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمر بين يدي المصلي، فلا يجوز المرور بين يدي المصلي قريبًا منه في ثلاثة أذرع فأقل، أو بينه وبين السترة. 

أما إذا كان بعيد فوق الثلاثة أذرع، فهذا لا حرج فيه؛ لأن رده يشق لبعده، ولأنه لا يعد بين يديه في الحقيقة.

والأصل في هذا أنه ﷺ لما صلى في الكعبة جعل بينه وبين الجدار الغربي ثلاثة أذرع، فهذا يدل على أن محل السترة بهذه المثابة فأقل، والأولى أن يبعد أكثر عن المصلي خروجًا من الخلاف، أما إذا كان له سترة فلا يمر بينه وبينها، ولكن يمر من ورائها، نعم.
المقدم: هذا ينطبق بالنسبة للمرأة أيضًا؟

الشيخ: والمرأة كذلك.

المقدم: لو مرت من...؟
الشيخ: حتى المرأة، نعم، والحمار والكلب، نعم، بعيدًا منه لا يضره.
المقدم: عن ثلاثة أذرع ما...؟
الشيخ: أو من وراء السترة لا يضره، نعم.

فتاوى ذات صلة