هل التحذير ممن يعتقدون في أبناء الصالحين من الغيبة؟

السؤال:

سؤاله الأخير يقول: إذا كنت قد حذرت بعض الناس من أشخاص الذين يقولون: نحن أبناء مشايخ، أو أبناء أولياء، ويعتقدون أن أبناء الصالحين وهم أحياء، هل أكون مغتابًا أو نمامًا؛ لأن الآية تقول: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا[الحجرات:12]؟

الشيخ: أعد.

المقدم: يقول: إذا كان قد حذرت الناس من أشخاص الذين يقولون: نحن أبناء مشايخ، أو أبناء أولياء، ويعتقدون أبناء الصالحين وهم أحياء، هل أكون مغتابًا أو نمامًا؛ لأن الآية تقول: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا[الحجرات:12]؟

الجواب:

ويعتقدون أبناء الصالحين؟
المقدم: إي: نعم، يعتقدون في أبناء أنهم من أبناء الصالحين، وأنهم....
الشيخ: على كل حال الدين النصيحة، يقول النبي ﷺ: الدين النصيحة فإذا رأيت من بعض الناس ميلًا عن الحق، ودعوة إلى الباطل، سواء كانوا يسمون مشايخ، أو يسمون أولياء، أو كانوا ينسبون إلى مشايخ وأولياء، فإنك تحذر إخوانك من هؤلاء؛ لئلا يضلوهم، وهذا ليس من باب الغيبة، ولا من باب النميمة، ولكنه من باب النصيحة لله ولعباده، فالناصح لا يسمى مغتابًا، والنبي ﷺ لما جاءته فاطمة بنت قيس تقول: «يا رسول الله، إنه خطبني فلان، وخطبني فلان، نصحها، وقال لها: أما فلان فلا يضع عصاه عن عاتقه يعني: ضرابًا للنساء وأما فلان فصعلوك لا مال له فنصحها، ولم يكن هذا غيبة، مع أنه سماهم، قال: فلان وفلان، معاوية وأبو جهم.

فالمقصود: أن الرسول ﷺ نصحها، وبيَّن لها أن هذين الرجلين لا يصلحان لها، وأشار عليها بأسامة بن زيد، فدل ذلك على أن الناصح لا يسمى مغتابًا ولا نمامًا، يقول لك: لا تقرب فلانًا، لا تجالس فلانًا؛ لأنه يفعل كيت وكيت، وأخشى عليك منه، فلا حرج في هذا إذا كان المقصود النصيحة والخوف عليه من الشر، نعم.

فتاوى ذات صلة