الجواب:
يصلي الركعتين التي أدرك مع الإمام، ويجلس للتشهد، فإذا تشهد التشهد الأول، والأفضل أن يصلي على النبي ﷺ ثم يقوم، ويشير لهم يجلسون؛ حتى يفرغ ويسلم بهم جميعًا، يشير لهم؛ حتى يجلسوا، ولا يتابعوه، فإذا قضى الركعتين اللتين عليه؛ سلم بهم جميعًا؛ لأنه معذور في هذه الحالة، وهم معذورون، فهو يقوم حتى يكمل صلاته، وهم ينتظرونه؛ لأنه قام لعذر، فيسلم بهم جميعًا، هذا هو المشروع.
ولو أنه استخلف إنسانًا لم يفته شيء لكان أولى، لكن ما دام استخلفه، فإن الصلاة صحيحة، والحمد لله، فهو يصلي بهم ركعتين، ويتشهد بهم، ويصلي على النبي ﷺ على الأصح، الأفضل أن يصلي على النبي ﷺ بعد الشهادتين، ثم ينهض مكبرًا إلى الثالثة، حتى يكمل لنفسه، فإذا كمل لنفسه، سلم بهم جميعًا، أما هم لا ينهضون معه، ينتظرون حتى يسلم بهم جميعًا، نعم.
المقدم: لكن لو كان هذا الشخص المستخلف أيضًا: استخلف آخر، أو قدم آخر من...؟
الشيخ: يعني: حصل له عذر؟
المقدم: لا؛ بدون عذر، لكن يعني: هو نفسه يدفع أحد المكملين للصلاة مع الإمام الأول؟
الشيخ: لا؛ الأحسن له أن يستمر، يمتثل لما استخلف، يمتثل هو، ولا يستخلف، أخشى أن يكون شبه الوكيل لا يوكل في مثل هذا، ما دام استخلفه، وارتضاه لهم، يمضي، ولا يستخلف هو، إلا إذا عرض له عارض، نعم.
المقدم: إنما إذا لم يكن هناك مانع، فيجب أن يمتثل.
الشيخ: يكمل هو، ويشير لهم إذا أراد النهوض يشير لهم حتى يجلسوا، حتى يكمل، ولو قام معه أحد جاهل؛ صلاته صحيحة، لو قام معه الجاهل، وصلى معه الجاهل؛ صلاته صحيحة، لكن هو يشير لهم حتى يجلسوا، وينبههم بعد الصلاة أن هذا هو المشروع، إذا جاء مثل هذا؛ يجلسون، وينتظرون، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم، وأثابكم.