حكم الكذب لدرء المشاكل

السؤال:

السائلة تقول -يا سماحة الشيخ-: بأنها دائمًا تكذب على أمها في بعض الأحيان، حيث تشتري مثلًا فستان بمائتين ريال، وتقول لأمها: اشتريت ذلك بمائة ريال؛ منعًا للمشاكل، علمًا بأن هذا المال من مالي الخاص، ما حكم هذا العمل يا شيخ؟

الجواب:

الأقرب -والله أعلم- أنه لا حرج؛ لأنها لا تضر أحدًا بذلك، وفي ذلك ترك لما قد يسبب غضب والدتها عليها، فلا حرج -إن شاء الله- إذا كان الواقع مثلما ذكرت السائلة، وأنها إذا أخبرت والدتها بالحقيقة غضبت عليها، فالأحوط لها أن تخفض في الثمن حتى لا تغضب عليها والدتها، وهذا الكذب لا يضر أحدًا، نعم، هو داخل في الإصلاح في الحديث الصحيح من حديث أم كلثوم -رضي الله عنها- بنت عقبة قالت: «لم أسمع النبي ﷺ يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: في الحرب، وحديث الرجل امرأته، والمرأة زوجها، وفي الإصلاح» وهذا -إن شاء الله- يدخل في الإصلاح؛ لأن صدقها قد يسبب مشاكل عليها مع أمها، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة