ج: ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه رواه الإمام مسلم في صحيحه.
وقال ﷺ: إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم متفق عليه. وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى، وحكم بقية الكفار حكم اليهود والنصارى في هذا الأمر؛ لعدم الدليل على الفرق فيما نعلم.
فلا يبدأ الكافر بالسلام مطلقًا، ومتى بدأ هو بالسلام وجب الرد عليه بقولنا: وعليكم؛ امتثالا لأمر الرسول ﷺ، ولا مانع من أن يقال له بعد ذلك: كيف حالك؟ وكيف أولادك؟، كما أجاز ذلك بعض أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولا سيما إذا اقتضت المصلحة الإسلامية ذلك، كترغيبه في الإسلام وإيناسه بذلك؛ ليقبل الدعوة ويصغي لها، لقول الله : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125] وقوله سبحانه: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ الآية [العنكبوت: 46][1].
وقال ﷺ: إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم متفق عليه. وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى، وحكم بقية الكفار حكم اليهود والنصارى في هذا الأمر؛ لعدم الدليل على الفرق فيما نعلم.
فلا يبدأ الكافر بالسلام مطلقًا، ومتى بدأ هو بالسلام وجب الرد عليه بقولنا: وعليكم؛ امتثالا لأمر الرسول ﷺ، ولا مانع من أن يقال له بعد ذلك: كيف حالك؟ وكيف أولادك؟، كما أجاز ذلك بعض أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولا سيما إذا اقتضت المصلحة الإسلامية ذلك، كترغيبه في الإسلام وإيناسه بذلك؛ ليقبل الدعوة ويصغي لها، لقول الله : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125] وقوله سبحانه: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ الآية [العنكبوت: 46][1].
- مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (5 /406).