تارك الصلاة لا يحج عنه

السؤال: أبو عبدالله من الرياض يقول في سؤاله: ماذا يقول فضيلتكم فيمن يهب الأعمال الصالحة، كقراءة القرآن، والحج والعمرة عمن توفى وهو تارك للصلاة، وفي الغالب يكون هذا المتوفى جاهلًا وغير متعلم؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

الجواب: تارك الصلاة لا يحج عنه، ولا يتصدق عنه؛ لأنه كافر في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة رواه مسلم في صحيحه[1]، وقوله ﷺ:العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر[2] رواه الإمام أحمد، وأهل السنن بإسناد صحيح.
أما القراءة عن الغير فلا تشرع، لا عن الحي ولا عن الميت؛ لعدم الدليل على ذلك، وقد قال النبي ﷺ: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد[3] أخرجه مسلم في صحيحه، وأخرجه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين بلفظ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد[4]، ومعنى فهو رد: أي فهو مردود.
ولم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن الصحابة فيما نعلم أنهم قرأوا القرآن وثوبوه لحي ولا ميت. والله ولي التوفيق[5].
  1. رواه مسلم في (الإيمان) باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة برقم 82.
  2. رواه الترمذي في (الإيمان) باب ما جاء في ترك الصلاة برقم 2621.
  3. رواه البخاري معلقًا في النجش، ومسلم في (الأقضية) باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور برقم 1718.
  4. رواه البخاري في (الصلح) باب إذا اصطلحوا على صلح جور برقم 2697، ومسلم في (الأقضية) باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور برقم 1718.
  5. نشر في مجلة (الدعوة) في العدد (1489) بتاريخ 27/11/1415هـ. (مجموع فتاوى ومقالات ابن باز 16/424).
فتاوى ذات صلة