حكم هجر العاق لوالديه التارك للصلاة

السؤال:

رجل عق والديه كثيرًا حتى إنه لا يزورهما، بل ويتكلم عليهما بما لا يتكلم به الابن على أبيه، سؤالنا أيضًا أنه لا يهتم كثيرًا بالصلاة، وقد يطردنا عند زيارته؛ لذلك فنحن لا نحب زيارته، ولا نذهب إليه، فهل علينا إثم في ذلك؟

الجواب:

عليكم أن تنصحوه حتى يتوب إلى الله من عقوق والديه، فإن حق الوالدين عظيم، فالواجب عليه أن يبرهما، ويحسن إليهما، ولو ضرباه، ولو سباه، حقهما عظيم، حتى ولو كانا كافرين (وصاحبهما معروفًا) كما قال الله تعالى في الكافرين: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا[لقمان:15] فليس له أن يسبهما، ولا أن يعقهما، لكن ليس له أن يطيعهما في معصية، ليس للمخلوق طاعة في معصية الله، قال النبي ﷺ: إنما الطاعة في المعروف، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

وإذا كان لا يصلي فالذي لا يصلي كافر، لا تزوروه، بل اهجروه حتى يتوب إلى الله ، فهو يستحق الهجر لعقوقه، وإذا كان يترك الصلاة فترك الصلاة أعظم وأكبر، يقول النبي ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ويقول ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر فهذا يستحق أن يهجر، ويرفع أمره إلى ولي الأمر، حتى يعاقب حتى يستتاب حتى يستقيم على الصلاة، فإن لم يستقم وثبت عند الحاكم أنه لا يبالي بالصلاة، وأنه يتركها، فالحاكم ينظر في أمره فيما يستحق من قتل وغيره.

فالمقصود: أن الواجب على أقارب هذا الرجل الذي لا يصلي أن يهجروه إذا لم يقبل النصيحة، ولم يتب إلى الله ، وإذا رفعوا أمره إلى ولي الأمر حتى يقام عليه ما يجب فهو مناسب أيضًا إذا ثبت عليه ذلك بالبينة الشرعية، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.

فتاوى ذات صلة