ما حكم مَنْ تجاوز سن البلوغ ولم يُصَلِّ

س: عمري الآن 29 سنة، وقد بدأت أصلي منذ سن الرابعة والعشرين وما زلت ولله الحمد، وأشكره على أن هداني. ولقد بادرت بقضاء ما علي من صلوات منذ أن كان عمري خمسة عشر عاما حسب طاقتي، ولكن اختلف رأي الناس فمنهم من يقول: لا يلزمك القضاء والتوبة كافية، ومنهم من يقول: يلزمك القضاء.. أرجو بيان الصواب.
ط. ب- الجزائر

ج: الصواب أنه لا يلزمك القضاء والتوبة النصوح كافية في ذلك، وهي المشتملة على الندم على ما وقع منك والاستقامة على الصلاة، والعزم الصادق ألا تعود إلى تركها؛ لقول الله : قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ الآية [الأنفال: 38] وقوله سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31] وقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم: 8] وقول النبي ﷺ: الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها وقوله عليه الصلاة والسلام: التائب من الذنب كمن لا ذنب له والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ونسأل الله أن يمنحك الفقه في الدين والثبات على الحق، ونوصيك بصحبة الأخيار والحذر من صحبة الأشرار. تقبل الله توبتك وأحسن لنا ولك الختام[1].
  1. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (5 /428).
فتاوى ذات صلة