الجواب:
عليكما جميعًا التوبة إلى الله أولًا، والندم، والإقلاع من هذا الذنب، وعدم العودة إليه؛ لأن هذا منكر عظيم، الجماع في رمضان منكر عظيم، ومن كبائر الذنوب، فالواجب الحذر من ذلك، والتوبة إلى الله مما وقع، عليك وعلى زوجك جميعًا التوبة إلى الله، وعليكما جميعًا كفارة، وهي: عتق رقبة، لكن الرقاب غير متيسرة الآن، فإن لم يستطع العتق فصيام شهرين متتابعين -ستين يومًا- لا بد من ذلك، فإذا عجزتما عن الصيام فإطعام ستين مسكينًا، الذي لا يستطيع على الصيام يطعم ستين مسكينًا، أنت وزوجك، ستين مسكينًا؛ كل مسكين له كيلو ونصف، تسعين كيلو، كل واحد له كيلو ونصف من قوت البلد: من تمر أو أرز أو حنطة؛ هذا هو الواجب على من أتى زوجته على الزوج وعلى الزوجة.
وكونك تكرهين ما يسقط عنك الكفارة، الواجب منعه، الواجب منعه بالقوة، وعدم السماح له، فإذا قهرك بالقوة والضرب كنت معذورة، أما مجرد الكراهة فقط ما يكفي، عليكما الكفارة جميعًا، والتوبة إلى الله جميعًا وقضاء اليوم، ونسأل الله للجميع الهداية.
المقدم: أحسن الله إليكم، الاختيار الشهرين -يا سماحة الشيخ- أو الصيام هل هي مخيرة بذلك؟
الشيخ: الترتيب من عجز عن الصيام ينتقل إلى الطعام، ومن قدر على الصيام يصوم شهرين متتابعين -ستين يومًا- فإن عجز، عجز لكونها ترضع، أو لمشاغلها الكثيرة، أو لمرض ينتقل إلى الإطعام، وهكذا الرجل إذا شق عليه لعمل يعمله أو لمرض، أو نحو ذلك؛ انتقل إلى الإطعام، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم سماحة الشيخ.